منظار البطن هو أحد الطرق التشخيصية المتبعة من قبل أطباء النساء

منظار-البطن-420x315

منظار البطن هو أحد الطرق التشخيصية المتبعة من قبل أطباء النساء

تأخر الحمل مشكلة تعاني منها كثير من السيدات، وبعض الحالات تتطلب طرقًا تشخيصية متطورة، مثل منظار البطن للوصول إلى السبب الرئيسي وراء المشكلة ووضع خطة العلاج المناسبة لكل حالة، والتي تقرّب كل سيدة من حلم الأمومة.
لذا نتحدث في هذا المقال عن دور منظار البطن في الكشف عن أسباب تأخر الحمل وإمكانية استخدامه في علاج بعض الحالات، فتابعوا قراءة السطور القادمة.

ما هو منظار البطن؟

منظار البطن هو أحد الطرق التشخيصية المتبعة من قبل أطباء النساء التوليد، يسمح لهم من خلال التدخل المحدود باستكشاف ما بداخل التجويف البطني والحوض دون إجراء شقوق جراحية كبيرة الحجم في البطن وتعريض المرضى لمخاطر الجراحات. يُجرى تنظير البطن باستخدام أنبوب طويل ورفيع مزود بكاميرا في مقدمته يُدخله الطبيب إلى التجويف البطني من خلال شق صغير يصنعه في الجلد.

كيف يساعد منظار البطن في تشخيص تأخر الحمل؟

يلجأ الأطباء لاستخدام منظار البطن في تشخيص حالات تأخر الإنجاب عند فشل الطرق التشخيصية الأخرى -مثل الموجات فوق الصوتية المهبلية- في الكشف عن وجود سبب قوي يمنع الحمل، أو عند شك الأطباء بوجود مشكلة في البطن أو الحوض تمنع الحمل.
لذا يمنحهم تنظير البطن في هذه الحالة الفرصة لاستكشاف الوضع الداخلي للحوض والبطن، والوصول للمزيد من التفاصيل التي قد تكون سببًا في تأخر الإنجاب.

هل يمكن لمنظار البطن علاج أسباب تأخر الإنجاب؟

في الحقيقة أن تنظير البطن عادة لا يحدث بغرض الاستكشاف فقط، بل قد يُمكّن الطبيب من علاج بعض الحالات المرضية التي تعاني منها النساء وتكون هي السبب الرئيسي في تأخر الإنجاب.
من أشهر الحالات التي تُعالج بتنظير البطن:

  • حالات انسداد قناة فالوب.
  • الأورام الليفية الرحمية.
  • بطانة الرحم المهاجرة.
  • بعض حالات تكيس المبايض.
  • التصاقات الحوض.
  • التواء المبايض.

في معظم حالات منظار البطن الاستكشافي لا تستغرق العملية سوى ما يقارب النصف ساعة، ولكن عند استخدامه في علاج بعض المشكلات قد يستغرق الأمر نحو ساعة ونصف إلى ساعتين حسب حجم المشكلة ومهارة الطبيب في استخدام هذا النوع من المناظير.

منظار الرحم

 

هل يحدث الحمل بعد منظار البطن مباشرةً؟

لا شك أن تنظير البطن يزيد من فرص حدوث الحمل، خاصة في إذا استخدام في علاج مشكلة مثل انسداد قناتي فالوب، أو استئصال أورام الرحم الليفية وبطانة الرحم المهاجرة. ولكن لا يحدث الحمل مباشرة بعد الخضوع لمنظار البطن، فتحتاج السيدة لفترة تعافي تستغرق بضعة أيام إلى أسابيع كي تلتئم جروح العملية كاملةً.
لذا لا يجب على السيدة محاولة الحمل بعد تنظير البطن إلا بعد استشارة الطبيب.

هل توجد مضاعفات لمنظار البطن؟

بالرغم من أن تنظير البطن هو إجراء محدود التدخل وبسيط وغير مؤلم، قد تعاني بعض السيدات من مضاعفات جراء الخضوع له، وهي المضاعفات الشائعة عند الخضوع لأي تدخل جراحي، منها:

  • النزيف نتيجة قطع في أحد الأوعية الدموية.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • العدوى في منطقة الجرح.
  • آلام شديدة وانتفاخات في البطن.
  • حدوث التصاقات في التجويف البطني.

قد يكون الخضوع لمنظار البطن مثيرًا للقلق بعض الشيء لدى كثير من النساء، ولكن لا يجب أن نغفل أنه وسيلة تشخيصية وعلاجية ناجحة في كثير من حالات تأخر الإنجاب.
للمزيد من الاستفسار وطلب الاستشارة الطبية لا تترددوا في التواصل معنا عبر الأرقام الموضحة بموقعنا الإلكتروني، وسنكون سعداء بتقديم المساعدة لكم.

للحجز و الاستعلام

مقالات متعلقة