كل ما ترغبين في معرفته عن عملية سحب البويضات
بفضل تطور تقنيات الإخصاب المساعد، تمكنت مئات العائلات من تحقيق حلم الإنجاب بعد سنوات طويلة من انقطاع الآمال، لكن على الرغم من فعالية التجربة وتحقيقها نتائج مذهلة، يتطلب إجراء العملية دقة شديدة بدءًا من مرحلة العلاج الهرموني التنشيطي، مرورًا بخطوات عملية سحب البويضات، ووصولًا إلى حقن أفضل الحيوانات المنوية في أجود البويضات المُختارة بعناية.
دعونا نستكشف تفاصيل هذا الإجراء الذي غير حياة الكثيرين، عبر استعراض أهم المعلومات حول عملية سحب البويضات خلال السطور القادمة.
آلية التبويض الطبيعية.. والمشكلات التي قد تواجهها
قبل أن نسلط الضوء على عملية سحب البويضات، من الضروري التعرف أولًا على آلية التبويض الطبيعية والمشكلات التي تعانيها الزوجات بهذا الشأن.
خلال الدورة الشهرية الطبيعية، تنمو البويضة وتتطور داخل كيس مملوء بالسوائل يسمى “الجريب”، عندما يكتمل نمو البويضة يتمزق “الجريب” ثم تُطلَق البويضة لتنتقل عبر قناة فالوب ليتم تخصيبها بواسطة الحيوانات المنوية.
عندما يكتمل نمو البويضة يتمزق الجريب ثم تُطلق البويضة لتنتقل عبر قناة فالوب من أجل تخصيبها بواسطة الحيوانات المنوية.
اقرا ايضا: متي يتم سحب البويضات للحقن المجهري؟
وقد تعاني بعض الزوجات مشكلات تعيق آلية الإباضة الطبيعية تلك، وتشمل تلك المشكلات:
- نقص مخزون البويضات.
- ضعف التبويض.
- عدم انتظام الدورة الشهرية لأسباب غير معروفة.
تدفع تلك المشكلات السيدات إلى اللجوء لتقنيات الإخصاب المساعد -مثل الحقن المجهري والتلقيح الصناعي- التي تعتمد على مراقبة نمو البويضات وتطورها باستخدام الموجات فوق الصوتية واختبارات الدم، وذلك بعد تناول بعض العلاجات التنشيطية لتحفيز المبايض من أجل إنتاج البويضات.
هل التنشيط يزيد عدد البويضات؟
يهدف العلاج التنشيطي إلى زيادة عدد البويضات التي يتم إنتاجها خلال الدورة الشهرية.
وفي الدورة الطبيعية للطمث عادة ما يتم إطلاق بويضة واحدة فقط، لذلك قد يلجأ الأطباء إلى تحفيز المبيض من خلال استخدام علاجات “موجهة الغدد التناسلية” (GnrH) التي تتضمن هرمون “ليوتين” (LH) و”الهرمون المنبه لنمو الحويصلات” (FSH).
تحفز هذه الهرمونات نمو الجريبات في المبايض، ما يزيد فرص نجاح محاولة الإخصاب المساعد من المرة الأولى.
وقد يختلف عدد البويضات التي يتم إنتاجها في أثناء تحفيز المبيض اعتمادًا على عوامل عدة، مثل عمر المرأة، ومخزون المبيض، والبروتوكول العلاجي المستخدم للتحفيز.
جولة سريعة للتعرف على العلاجات الهرمونية المحفزة للإباضة
- كلوميفين سترات
يعمل هذا الدواء على زيادة إنتاج الهرمون المنبه لنمو الحويصلات (FSH) والهرمون اللوتيني (LH) من الغدة النخامية، الذين بدورهم يحفزون نمو الجريبات التي تحوي البويضات.
- جونادوتروبين
“جونادوتروبين” هو نوع آخر من أنواع أدوية الخصوبة التي تُعطى في صورة حقن من أجل تحفيز إطلاق العديد من البويضات عبر زيادة إنتاج الهرمون المنبه للجريب (المرحلة النهائية لنمو الكيس الحويصلي الذي يحتوي على المبايض) وتشمل أمثلة “الجونادوتروبينات” التجارية الآتي:
- Menopur.
- Gonal-F.
- Follistim AQ.
- Bravelle.
- موجهات الغدد التناسلية المشيمية ” Human chronic Gonadotropins”:
من أسماء هذه الأدوية التجارية:
- Ovidrel.
- Pregnyl.
- ميتفورمين
دواء يمكن استخدامه لعلاج تأخر الحمل الناتج عن مقاومة الأنسولين، وهي حالة تعانيها السيدات المصابات بتكيسات المبايض. من الأسماء التجارية لهذا الدواء:
- Fortamet.
- Cidophage.
- Glucophage.
وتساعد العلاجات السابقة على تحسين مقاومة الأنسولين، ما قد يزيد فرص حدوث الإباضة.
- بروموكريبتين
يُستخدم هذا الدواء لعلاج مشكلات الإباضة الناتجة عن فرط إفراز هرمون “برولاكتين” من خلال الغدة النخامية، الأمر الذي قد يسبب بدوره اضطراب الدورة الشهرية.
ويتوفر دواء “بروموكريبتين” المحفز للإباضة تجاريًا باسم Cycloset وParlodel.
أفضل توقيت لبدء العلاجات التنشيطية قبل عملية سحب البويضات
يعتمد تحديد التوقيت الأفضل لبدء العلاجات التنشيطية قبل عملية سحب البويضات على حالة الزوجة الصحية، التي تعاني عدم انتظام في الدورة الشهرية أو صعوبة التبويض.
وينبغي للزوجات الحرص على تنظيم الدورة الشهرية أولًا من خلال تناول حبوب منع الحمل “كلوميفين سترات” أو “ليتروزول” في الأيام 3-5 من بدء الدورة الشهرية، ثم الحصول على حُقَن “جونادوتروبين” لتحفيز نمو الحويصلات (بداية تكوين الكيس الذي يحتوي على البويضات، وينمو هذا الكيس مكونًا الجريب استعدادًا لإطلاق البويضة). وقد يختلف النمط العلاجي الموصوف للحالة تبعًا لطبيعة المشكلة، ومدى استجابة المبيضين. نذكركن وجوب استشارة الأطباء المختصين قبل اتباع أي بروتوكول علاجي.
ما حجم البويضة المناسب للتخصيب؟
يراقب الطبيب حجم البويضة من خلال إجراء فحص الموجات فوق الصوتية للتأكد من نموها على النحو السليم، ووقاية الزوجة من معاناة “متلازمة فرط الإباضة” (OHSS)، وهي متلازمة تسبب إطلاق المبيض عشرات البويضات دون توقف، مستهلكًا مخزون البويضات بالكامل.
تعني متلازمة فرط الإباضة إطلاق المبيض عشرات البويضات دون توقف، ما يستهلك مخزون البويضات بالكامل.
وبمجرد أن يصير حجم البويضات مناسبًا ببلوغ قطرها نحو 18-24 مليمترًا (يجري القياس عبر الفحص بالموجات فوق الصوتية)، يُحدد الطبيب موعد الحقنة التفجيرية “ديكاببتيل” أو “أوفيتريل”، وذلك قبل إجراء عملية سحب البويضات بنحو 34 إلى 36 ساعة.
وإلى جانب مراقبة وصول البويضات للحجم المناسب، يفحص الأطباء عينة الحيوانات المنوية للزوج من أجل اختيار أكثرها سرعة وكفاءة، وذلك من أجل ضمان نجاح عملية الإخصاب المساعد.
تعليمات مهمة قبل عملية سحب البويضات
في أثناء الاستعداد لعملية سحب البويضات يقدم الأطباء المختصون تعليمات يجب على الزوجة اتباعها بدقة، وقد تختلف هذه التعليمات تبعًا لرأي الطبيب المتابع، وغالبًا ما تتضمن تلك التعليمات الآتي:
- تجنب تناول الطعام والشراب عدة ساعات قبل الإجراء.
- عدم ارتداء أي مجوهرات أو وضع مكياج أو طلاء أظافر في يوم العملية.
- إبلاغ الطبيب بأي حساسية تجاه الأدوية أو التخدير أو أي مواد أخرى.
- ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة.
الاستعدادات قبل عملية سحب البويضات لا تقتصر فقط على تنفيذ التعليمات السابقة..
من الطبيعي أن تعانين سيدتي من القلق والخوف قبل عملية سحب البويضات، فالتوتر كثيرًا ما يكون سيد الموقف، خاصة فيما يتعلق بشأن نتائج العملية.
ولكن ما فائدة تنفيذ بعض التعليمات فحسب دون النظر إلى أحد أهم العوامل المؤثرة في عمليات الحقن المجهري، ألا وهي الحالة النفسية، فقد يتسبب سوء الحالة النفسية في فشل التقنية من بدايتها بسبب اضطراب الهرمونات، لذا ينبغي الحرص على تلقي الدعم من الأشخاص المحيطين لتخفيف العبء النفسي المحتمل معاناته قبل عملية سحب البويضات وبعدها.
وإضافة لدعم المقربين، عليك التحدث مع طبيبك المتابع عن جميع مخاوفك وتوقعاتك بعد عملية سحب البويضات، لمعرفة كيفية التعامل مع مختلف المواقف بأمان.
هل يتم سحب البويضات بدون تخدير؟
عادة ما تطرح السيدات استفسارات عدة خلال زيارة مركزنا “بروفام” قبل عملية سحب البويضات، التي تتضمن أهمها:
- هل سأخضع لعملية سحب البويضات دون مخدر؟
- هل عملية سحب البويضات مؤلمة؟
- هل يمكن لزوجي دخول غرفة العمليات في أثناء إجراء عملية سحب البويضات؟
خلال عملية سحب البويضات يسحب الطبيب المختص البويضات مستخدمًا إبرة مخصصة يوجهها عبر الاستعانة بالموجات فوق الصوتية، وعادًة تحصل السيدات على مخدر بسيط للحد من الشعور بالألم.
وغالبًا لا تسبب عملية سحب البويضات شعورًا بالألم الشديد، إلا أنه من المتوقع الشعور ببعض التشنجات الخفيفة بعدها، التي عادة ما تنتهي في غضون أيام قليلة.
وإن كنت ترغبين في اصطحاب زوجك في أثناء عملية سحب البويضات فيمكنك مناقشة الأمر مع طبيبك المعالج لمعرفة إمكانية ذلك تبعًا للقوانين المسموح بها في المركز أو المستشفى التي تخضعين فيها لعملية السحب.
كيف يتم سحب البويضات؟
بعدما تخضع الزوجة للتنشيط الهرموني، يراقب الأطباء نضوج البويضات لضمان وصولها إلى الحجم المناسب لإجراء عملية السحب، ومن ثم تحديد موعد العملية. وتتضمن خطوات العملية:
- تخدير الزوجة لتفادي الشعور بالألم.
- سحب البويضات باستخدام إبرة طبية مخصصة من “الجريبات” الموجودة في المبيضين.
- وضع البويضات المسحوبة في أنابيب معملية تمهيدًا لتطبيق تقنيات الإخصاب المساعد.
- الإفاقة والانتظار حتى تسترد الزوجة عافيتها كي تعود إلى المنزل في نفس يوم الإجراء.
وخلال مرحلة الإفاقة يراقب الفريق الطبي الزوجة لفترة قصيرة للتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات.
يسحب الطبيب البويضات باستخدام إبرة يوجهها مستعينًا بالموجات فوق الصوتية.
اقرا ايضا: كيف يتم سحب البويضات وفي أي يوم تُجرى عملية السحب
رغم كون عملية سحب البويضات إجراءً آمنًا وسهلًا، تحتاج الزوجة إلى اختيار الطبيب المتمرس والمركز الطبي المجهز بأحدث التقنيات الطبية، لضمان تنفيذ خطوات العملية بدقة، وارتفاع نسبة نجاحها.
كم تستغرق عملية سحب البويضات؟
عادةً ما تستغرق عملية سحب البويضات نحو 20-30 دقيقة، وقد تختلف مدة العملية بين حالة وأخرى اعتمادًا على بعض العوامل، مثل:
- عدد البويضات المراد سحبها.
- مهارة الطبيب وسرعته في إتمام الإجراء.
- استجابة المريضة للتخدير المستخدم.
اقرا ايضا: مدة عملية سحب البويضات تجنبي التأخر عن الموعد
هل يلزم الراحة بعد سحب البويضات؟
ينصح أطباء مركز “بروفام” السيدات بضرورة الحصول على الراحة بعد سحب البويضات، وتجنب بذل أي مجهود شاق، لأن المبيضين يكونا محتقنين بسبب عملية السحب.
ومن المهم اتباع كافة التعليمات التي يقدمها الطبيب، والتي تتضمن الحصول على الراحة من أجل التعافي بعد عملية سحب البويضات، والحد من تطور المضاعفات المحتملة.
هل المشي مفيد بعد سحب البويضات؟
قد يكون المشي لمسافات قصيرة مفيدًا لبعض السيدات بعد عملية سحب البويضات لأنه يسبب زيادة تدفق الدم إلى المبيضين، ويحد من مخاطر الإصابة بالجلطات، ويوصى الأطباء بتجنب المشي السريع الذي قد يزيد من حدة التقلصات.
كذلك قد تفيد ممارسة الأنشطة المنزلية الخفيفة واليوجا الخاضعات لعملية سحب البويضات لأنها قد تحد من شدة التشنجات، لكن من الضروري استشارة الطبيب المتابع قبل ممارسة أي نشاط رياضي بعد العملية للتأكد من مدى أمانه.
هل يمكن ممارسة العلاقة الحميمية بعد عملية سحب البويضات؟
يوصي أطباء مركز “بروفام” بتجنب ممارسة العلاقة الحميمة بعد عملية سحب البويضات مدة 24 إلى 48 ساعة على الأقل، بهدف تفادي مخاطر الإصابة بالعدوى البكتيرية، والسماح للمبايض والجهاز التناسلي بالتعافي بعد العملية.
وبعد فترة التعافي الموصى بها ينبغي استشارة الطبيب بشأن موعد استئناف ممارسة العلاقة الحميمية، وذلك للحد من مخاطر حدوث المضاعفات، وزيادة احتمالية نجاح إجراءات الإخصاب المساعد.
هل يمكن الاستحمام بعد عملية سحب البويضات؟
بعد عملية سحب البويضات يوصى الأطباء بتجنب الاستحمام أو السباحة لتجنب خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية التي تنتقل من خلال المياه، لكن يمكنك تنظيف الجسم بالماء الذي تم غليه وتبريده، مع تجنب فرك المنطقة حول المبيضين.
ومن المهم اتباع التعليمات التي يقدمها طبيبك فيما يتعلق بالاستحمام، إذ تختلف الظروف الصحية بين السيدات بعد عملية سحب البويضات، لذا من الأفضل استشارة طبيبك في كافة التفاصيل الصغيرة والكبيرة.
اقرا ايضا: نصائح بعد عملية سحب البويضات ضرورية لراحتك وسلامتك
ماذا يحدث بعد سحب البويضات؟
تتبع عملية سحب البويضات عدة خطوات نوضحها فيما يلي:
-
تحضير عينة السائل المنوي الخاصة بالزوج
بعد الانتهاء من عملية سحب البويضات يستعد الزوج لخطوة الحصول على الحيوانات المنوية، ويمكن الحصول على تلك العينة يدويًا (عبر الاستمناء)، أو جراحيًا في حال عانى الرجل مشكلة “صفر حيوانات منوية” (Azoospermia) عبر الجراحة الميكروسكوبية.
يخضع الأزواج لسحب الحيوانات المنوية جراحيًا عبر الجراحة الميكروسكوبية من خلال استهداف الحويصلات المنوية بالخصية.
-
فحص وفصل العينة المنوية
يرسل الطبيب عينة السائل المنوي الخاصة بالزوج إلى المعمل المختص لاستخراج الحيوانات المنوية عالية الجودة وسريعة الحركة من خلال تقنية فرز الحيوانات المنوية.
تعتمد تقنية فرز الحيوانات المنوية على آلية “الطرد المركزي” (Centrifugation) التي تسهم في فصل الحيوانات المنوية الجيدة عن تلك منخفضة الجودة اعتمادًا على كثافتها. تجرى هذه التقنية من خلال الخطوات التالية:
- وضع العينة في أنبوب طبي.
- تعريض العينة لقوة دوران شديدة مدة 20 دقيقة.
- تتركز الحيوانات المنوية ذات الكثافة الأعلى في نهاية الأنبوب، بينما تنتشر الحيوانات المنوية ذات الكثافة المنخفضة في مختلف أنحاء الأنبوب.
- غسل الحيوانات المنوية عالية الكثافة.
تُغسَل الحيوانات المنوية عالية الكثافة المتمركزة في نهاية الأنبوب التي تتميز بارتفاع جودتها.
الآن يصير بالإمكان استغلال الحيوانات المنوية عالية الكفاءة في تخصيب البويضات الناضجة.
-
التخصيب
يتضمن الإخصاب حقن أفضل الحيوانات المنوية في أجود البويضات بإبرة طبية مخصصة، ومن ثم نقل العينات المخصبة إلى أطباق (Petri dishes) أو أنابيب طبية استعدادً للانقسام.
يحقن الطبيب أفضل الحيوانات المنوية في أجود البويضات بإبرة طبية مخصصة.
-
انقسام الأجنة
يمر الجنين الناتج عن عملية الحقن بعدة انقسامات خلوية قبل نقله إلى الرحم، وتشمل تلك المراحل ما يلي:
- 24 إلى 30 ساعة بعد الإخصاب: تنقسم البويضة الملقحة إلى خليتين متطابقتين.
- 48 إلى 72 ساعة: تنقسم الخليتان إلى أربع خلايا متطابقة.
- اليومان الثالث والرابع: يتطور الجنين إلى كرة من الخلايا تعرف باسم “التوتية” (Morula)، وفي هذه المرحلة يصل الجنين إلى نحو 16-32 خلية، ثم تبدأ المرحلة الأخيرة التي تسمح بنقل الأجنة إلى الرحم.
تنقسم خلايا الجنين أكثر من مرة بعد التخصيب.
متى يتم ترجيع الأجنة بعد عملية سحب البويضات؟
بحلول اليوم الخامس أو السادس بعد الإخصاب تتطور “التوتية” (Morula) إلى “كيس أريمي” (Blastocyst)، ويتكون الكيس الأريمي من نوعين من الخلايا، وهما : الخلايا الداخلية (ICM)، والخلايا الخارجية (TE) أو “الأديم”.
وتشكل الخلايا الداخلية للكيس الأريمي (ICM) باقي انقسامات الجنين في الرحم، بينما تستكمل خلال الأديم (TE) نمو المشيمة والأنسجة الداعمة لنمو الجنين في أثناء شهور الحمل.
وعادة ما ينقل الطبيب الأجنة في اليوم الخامس بعد الإخصاب، اعتمادًا على حالة الجنين المنقسم، لذا تُعَد مرحلة الكيس الأريمي “Blastocyst” الوقت الأمثل لنقل الأجنة إلى الرحم.
تحديد نوع الأجنة
يحدد الطبيب نوع الجنين المطلوب من خلال التقنيتين التاليتين:
- “فرز الحيوانات المنوية” قبل عملية الحقن المجهري
بفضل التقنيات الحديثة تمكن الأطباء من تحديد نوع الجنين منذ بداية عملية الحقن، أي في أثناء مرحلة فرز الحيوانات المنوية، وذلك عبر حقن الحيوانات التي تحتوي على الكروموسومات “XX” المسؤولة عن إنجاب الفتيات، أو “XY” المسؤولة عن إنجاب الصبية.
- “التشخيص الكروموسومي” بعد الحقن المجهري
إلى جانب تقنية فرز الحيوانات المنوية، يمكن تحديد نوع الجنين من خلال تقنية “التشخيص الكروموسومي” (PGD) قبل نقل الأجنة إلى الرحم.
تستهدف تقنية التشخيص الكروموسومي إزالة خلية واحدة من الجنين وإرسالها إلى المعمل لتحديد ما إن كانت تحمل الكروموسومات “XX” أو “XY”.
تساعد تقنية التشخيص الكروموسومي على تحديد نوع الجنين قبل زرعه في الرحم.
الفحص الجيني قبل الانغراس للكشف عن الأمراض الوراثية
يساهم الفحص الجيني قبل نقل الأجنة إلى الرحم في معرفة التركيب الجيني للجنين، الأمر الذي يسهم في تحديد الأمراض الوراثية والطفرات الجينية التي قد تصيب الأجنة، ويُعرف هذا الاختبار باسم “PGT-A”.
يهدف اختبار “PGT-A” إلى فحص التشوهات التي قد تصيب الكروموسومات، من خلال الحصول على خزعة من خلايا “الكيس الأريمي” (Blastocysts)، وهي الأجنة التي انقسمت خلاياها على مدار 5-6 أيام في الحضانة قبل زرعها في الرحم. والخزعة عينة من خلايا الجسم أو أنسجته يحصل عليها الطبيب لفحصها معمليًا.
تُرسل الخزعة كي تخضع للفحص المعملي بهدف التأكد من عدم إصابة الطفل بأمراض وراثية أو تشوهات جنينة قد تعيق سلامة الحمل، أو تؤثر في صحته.
تجميد البويضات بعد عملية السحب: هل يلزم إعادة عملية السحب عند الرغبة في الإنجاب مرة أُخرى؟
يلجأ الأطباء إلى تجميد البويضات أو “حفظ قشرة المبيض” من خلال تخزينها في درجات حرارة شديدة الانخفاض عبر استخدام على سائل النيتروجين، ويتضمن الإجراء إزالة وتجميد قطعة صغيرة من نسيج المبيض لحفظها واستخدامها مستقبلًا.
ويمكن أن تُحفظ العينات في صورة “نطف”، أي البويضات وحدها، كما يمكن حفظ الأجنة المخصبة، أي تلك البويضات التي خصبت بحيوانات الزوج المنوية.
وعادة ما يعتمد الأطباء على هذا الإجراء قبل خضوع الزوجة للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي، وهي علاجات قد تؤدي إلى تلف المبايض والإصابة بالعقم، كما يعتمد عليها الأطباء في حال رغبت الزوجة تأخير الحمل لأي من الأسباب.
ويضمن إجراء تجميد الأجنة أو البويضات عدم الخضوع إلى خطوات التنشيط الهرموني والسحب من جديد، ما يوفر كثير من المجهود والتكلفة في حال وجود رغبة في الحمل من جديد.
اقرا ايضا: عملية تجميد البويضات وخطوات إجراء العملية
إلام يستمر تجميد الأجنة في الحضانات بعد عملية سحب البويضات؟
قد تختلف مدة صلاحية الأجنة والبويضات المجمدة اعتمادًا على لوائح وقوانين البلد محل إجراء العملية، فتسمح قوانين الولايات المتحدة الأمريكية بتخزين الأجنة لمدة تصل إلى 10 سنوات مع إمكانية زيادة المدة، بينما لا تسمح الدول العربية بمدة تخزين تتخطى الخمس سنوات، وفي حال الرغبة في مد فترة التجميد تراعى العوامل التالية:
- التأكد من عدم انفصال الزوج والزوجة أو وفاة أحدهما، لا قدر الله ذلك.
- تقديم الأوراق التي تثبت زواج الشريكين في كل مرة يلجأون فيها إلى استخدام أحد الأجنة المُجمدة.
ما هي تكلفة عمليات الإخصاب المساعدة؟
يمكن أن تختلف تكلفة عملية الإخصاب المساعد اعتمادًا على عدة عوامل، منها:
- جودة المركز الطبي محل إجراء العملية.
- خبرة الطبيب المتابع وفريقه المساعد.
- الفحوصات المطلوبة للحالة تبعًا لتشخيصها.
- الأدوية التي يحتاجها الزوج والزوجة.
- جودة الخدمات الفندقية بالمركز.
- إجراء الفحص الوراثي، وتحديد نوع الجنين، وتجميد البويضات، من الأمور التي تزيد التكلفة الإجمالية.
بروفام.. المركز الأفضل في إجراء تقنيات الإخصاب المساعد
أطباء مركز بروفام هم أفضل من يبدأ معك رحلة علاج تأخر الإنجاب، فالمركز يضم نخبة من كبار الأساتذة المختصين في علاج أمراض النساء والعقم والحقن المجهري، ومن بين الأسماء اللامعة التي يضمها مركزنا:
- الدكتور أحمد يوسف أحمد رزق، أستاذ أمراض النساء و المناظير والحقن المجهري.
- الأستاذ الدكتور تيسير معروف، أستاذ النساء والتوليد بجامعة الأزهر.
- الأستاذ الدكتور يسري عفيفي، أستاذ أمراض النساء ورئيس وحدة المناظير وعلاج بطانة الرحم المهاجرة بمستشفى برمنجهام بالمملكة المتحدة.
وينفرد مركز بروفام كونه المركز الوحيد الذي يُجري” تقنية تجميد قشرة المبيض”، وهي تقنية تسمح بالإنجاب بعد انقطاع الطمث، كذلك يقدم المركز خدمة العيادات الافتراضية (أونلاين) مع خبراء الحقن المجهري بمستشفى برمنجهام لضمان تقديم أفضل خدمة طبية بأعلى جودة.
نحن متخصصون أيضًا فى علاج حالات الإجهاض المتكرر، وبطانة الرحم المهاجرة، والعقم بكافة أسبابه، مستخدمين أحدث تقنيات الحقن المجهري وأطفال الأنابيب، ونحرص على توفير الفحوصات الجينية لضمان جنين سليم وصحي.
إن كنت تفكرين في الخضوع لإحدى تقنيات الإخصاب المساعد، نوصيك باستشارة الطبيب المتخصص الخبير لمناقشة جميع الاختيارات الطبية المتاحة وتحديد الأنسب لك، وابدأي رحلة تحقيق حلم الإنجاب مع المركز الكفء الذي يدعمك بأحدث التقنيات حتى وصولك لبر الأمان.
إلى هُنا نكون قد وصلنا لنهاية مقال “عملية سحب البويضات” الذي نتمنى أن نكون قد أجبنا خلاله على كافة الاستفسارات التي تدور بأذهانكم. ندعوكم الآن إلى تصفح مدونتنا الطبية للتعرف على أهم المعلومات المتعلقة بتقنيات علاج مشكلات تأخر الإنجاب.