يميل البعض إلى إنجاب الذكور والبعض الآخر يرجو الله أن يرزقه إناثًا، وآخرين يتمنون هذا وذاك. الآن -من خلال الخضوع إلى إحدى الوسائل المُساعدة على الإنجاب- صار بالإمكان تحديد نوع الجنين، فدعونا نتعرف على مزيد من التفاصيل المتعلقة بذلك الأمر.
العلاقة بين الوسائل المُساعدة على الإنجاب و تحديد نوع الجنين
تهدف الوسائل المُساعدة على الإنجاب إلى منح الأزواج ممن يعانون تأخر الإنجاب لأسباب مرضية أو غير معلومة القدرة على الإنجاب عن طريق الإخصاب المعملي.
ويمكن اللجوء إلى بعض الوسائل المُساعدة على الإنجاب، مثل تقنيتي أطفال الأنابيب والحقن المجهري، من أجل تحديد نوع الجنين وليس لزيادة فرصة الإنجاب فقط.
لماذا يسعى البعض إلى تحديد جنس المولود؟
يسعى بعض الأزواج المقبلين على عملية الحقن المجهري لتحديد جنس الجنين لبعض الأسباب، أهمها:
- تفضيلات الزوجين الشخصية، فقد يكون لديهما أطفال إناث ويرغبون في إنجاب الذكور، أو العكس.
- تجنب إصابة الأجنة ببعض الأمراض الوراثية المرتبطة بالكروموسومات الجنسية (X) و(Y). مثال: مرض الهيموفيليا الذي يظهر في الذكور دون الإناث، إذ فحوصات كشف نوع الأجنة يمكنها أيضَا إيضاح الأمراض الوراثية المحتملة.
كيف تتم عملية تحديد نوع الجنين طبيعيًا؟
قبل معرفة مُجريات عملية تحديد نوع الجنين علينا إجابة السؤال التالي: كيف يتكون الجنين (الذكر أو الأنثى) طبيعيًا في رحم الأم؟
تحتوي خلايا الجسم البشرى على 46 كروموسومًا مسؤولًا عن الخصائص الجينية للفرد، والتي تتضمن شكله ونوعه ومختلف صفاته.
وفي أثناء تكوين الجنين ينقل له الزوج نصف تلك الكروموسومات فقط (23)، وتنقل له الأم النصف الآخر ، فيحصل على مجموع 46 كروموسومًا.
ومن بين هذه الكروموسومات الـ 46 يقع عاتق تحديد نوع الجنين على 2 منهم يطلق عليهما الكروموسومات الجنسية، فتمتلك الأنثى الكروموسومين (XX)، بينما يملك الذكر الكروموسومين (XY).
ودومًا ما تنقل الأم للجنين الكروموسوم (X)، بينما ينقل الأب لجنينه أحد الكروموسومين (X) أو (Y)، الأمر الذي يشير إلى أن تحديد نوع الجنين يعتمد على الزوج لا الزوجة.
ويدّعي البعض أن تناول بعض الأطعمة أو ممارسة العلاقة الزوجية في مواقيت معينة يؤثر في نوع الجنين، وهو أمر عار من الصحة لا تثبته أي دراسات علمية.
نجد مما سبق أنه: الزوج هو المسؤول عن تحديد جنس الجنين على الرغم من الاعتقاد السائد بأن النساء هن المسؤولات الوحيدات عن تحديد جنس الجنين، إلا أن الواقع العلمي يشير إلى أن الجنس يتم تحديده بواسطة الحيوان المنوي الذي يحتوي على كروموسوم X أو Y.
الوسائل المُساعدة على الإنجاب تمنحنا القدرة على تحديد نوع الجنين
على عكس الوسائل الشعبية والنصائح التقليدية غير الفعالة -المتوارثة في مجتمعاتنا العربية- التي يعتقد البعض أنها قد تُفيد في تحديد نوع الأجنة، تُعطي الوسائل المُساعدة على الإنجاب نتائج مؤكدة في تحديد نوع الجنين، وذلك عن طريق:
- إخضاع الزوجة إلى جرعة هرمونية مُكثفة من أجل تنشيط المبيض.
- سحب البويضات بعد نضجها من مبيض الزوجة وفحصها معمليًا لانتقاء الأفضل من بينها.
- أخذ عينة من السائل المنوي للزوج عن طريق القذف الطبيعي، وانتقاء الحيوانات المنوية الأكثر صحة منها. ويستعين الأطباء بعينات السائل المنوي بعد تحضيرها بمدة قصيرة، ثم يتعاملون مع طبقتها العليا التي تتضمن أسرع الحيوانات المنوية حركة، والتي يزيد فيها الخلايا التي تحمل الكروموزوم “Y” الذكري.
وبعد الإخصاب ومرور نحو ثلاثة أيام يسحب الطبيب عينة من خلايا الأجنة كي تخضع إلى الفحص الوراثي لمعرفة جنس كل منها، واختيار نوع الجنين المرغوب به لزراعته في الرحم.
دور الفحص الوراثي في تحديد نوع الجنين
يُجرى الفحص الوراثي بهدف تحديد نوع الكروموسومات (الجينات) الجنسية للأجنة الناتجة عن الإخصاب المعملي، وتكون نتائجه كالآتي:
- (XY) في حال إن كان الجنين صاحب الخلية التي خضعت للفحص ذكر.
- (XX) في حال إن كان الجنين المأخوذ منه خلية الفحص أنثى.وبعد الحصول على نتائج الفحص يزرع الطبيب الأجنة ذات الجنس المرغوب به من قبل الأبوين في رحم الزوجة، ومن ثم انتظار حدوث الحمل واستكماله طبيعيًا حتى موعد الولادة.
اقرا ايضا: تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري أحدي تقنيات الحمل المساعد
هل يتسبب الفحص الوراثي للأجنة في تشوهها؟
من الأمور التي قد تُخيف بعض الآباء من تحديد نوع الجنين عن طريق إجراء عملية الحقن المجهري ظنهم بأن الفحص الوراثي وسحب خلية من خلايا الأجنة لفحصها قد يتسبب في تشوهات خلقية للأطفال بعد الولادة.
ويُعَد ذلك الاعتقاد اعتقادًا مغلوطًا، فلا يسبب الفحص الوراثي أي مشكلة للأجنة التي خضعت للفحص، كما أن الأطباء المُشرفين على إجراء الفحص هم أطباء متخصصين لن يسمحوا بوقوع ضرر على الأجنة.
كم تستغرق عملية تحديد نوع الجنين؟
تختلف المدة التي تستغرقها عملية تحديد نوع الجنين حسب الطريقة التتي تُجرى بها، فعلى سبيل المثال:
تتطلب تقنية تحديد جنس الجنين باستخدام الفحص الجيني (PGD) العديد من الخطوات المتتالية، بدءًا من استخراج البويضات وتخصيبها في المختبر، ثم إرسال عينة من الجنين لتحديد جنسه، لذلك يمكن أن تستغرق عدة أسابيع.
أما بالنسبة لمدة عملية تحديد نوع الجنين من خلال فرز الحيوانات المنوية ومعرفة ما إن كانت تحمل كروموسوم X أو Y فقد تستغرق بضع دقائق إلى ساعات قليلة.
كم نسبة نجاح عملية تحديد نوع الجنين؟
تختلف نسبة نجاح عملية تحديد نوع الجنين تبعًا للطريقة المستخدمة والظروف الفردية لكل حالة، لذلك من الصعب تحديد نسبة النجاح بدقة لعملية تحديد جنس الجنين.
ولكن على الأغلب في حالة تحديد جنس الجنين باستخدام الفحص الجيني PGD، فإن نسبة النجاح تكون عالية مقارنة بفرز الحيوانات المنوية.
اقرا ايضا: حاسبة الحمل والولادة وجنس الجنين
هل توجد نسبة خطأ في عملية تحديد نوع الجنين؟
يتم أخذ العينات من الأجنة بصورة دقيقة جدًا، مما يجعل نسبة الخطأ تكاد تكون صفرًا، لذلك لا داعي للقلق بشأن ذلك، فإن تقنيات تحديد نوع الأجنة تُجرى تبعًا لنهج مدروس وخطوات محسوبة بيد متخصصين يجرون هذه العملية يوميًا.
كم تكلفه عملية تحديد نوع الجنين؟
إن سعر عملية تحديد نوع الجنين قد يختلف تبعًا لعدد ونوع الأجنة، وبحسب تكلفة أخذ العينات وفحصها وراثيًا.
وتختلف تكلفة عملية تحديد نوع الجنين في مصر من مركز لآخر وفقًا لعوامل عدة، مثل مدى تطور تجهيزات المركز، وخبرة أطبائه، ومستوى خدماته.
لذلك من الضروري الاستفسار عن تكلفة العملية، وما إن كان مجمل السعر يشمل تكاليف الاستشارات الطبية، والفحوصات والرعاية ما بعد العملية، وما إن كان المركز يسمح بالاستعانة بالتأمينات الطبية التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعباء المالية على الزوجين.
تجارب عمليات تحديد نوع الجنين
نروي لعملائنا قصص نجاح بعض الأشخاص الذين نجحوا في تحديد نوع الجنين بعد سنوات من الانتظار..
- التجربة الأولى
ترويها إحدى السيدات الفاضلات قائلة: “كان لدي الكثير من التطلعات والأحلام قبل أن يرزقني الله بابنتي الغالية، فمنذ كنت صغيرة كنت أتخيل اليوم الذي سأتمكن فيه من تجديل ضفائرها والاستمتاع بوقتنا معًا، وكنت أحلم بأن نذهب سويًا لشراء الملابس ذات اللون الوردي الجميل، وأن نقوم بشراء الدمى التي سنختار أسماءها بعناية، ولكن إرادة الله اختلفت عن توقعاتي، ورُزقت بصبيين”.
تستكمل السيدة حديثها قائلة: “لم أستسلم أبدًا لتلك الأمنية، ولحسن الحظ، تحققت بفضل الحقن المجهري وتقنية تحديد جنس المولود”.
- التجربة الثانية
يروي أحد الأزواج قصته قائلًا: “نشأت في أسرة ريفية كانت دومًا ما ترغب في حفيد ذكر، وعلى الرغم من أن بناتي الثلاثة هن قرة عيني، إلا أن رغبتي في إرضاء عائلتي كانت تشكل عبئًا ثقيلًا على قلبي أنا وزوجتي، ما جعلني أشعر بصعوبة في الحفاظ على سعادتنا واستقرارنا الأسري”.
وأكمل موضحًا: “انتهى الأمر بالعزم على اللجوء إلى تقنية الحقن المجهري مع تحديد جنس المولود، وبدأت رحلتنا بالدعم الكامل من الفريق الطبي والاستشاريين في المركز. وبعد العديد من الخطوات والتحضيرات تبين أن زوجتي حامل بطفلي المنتظر الذي اكتملت به أسرتي”.
- التجربة الثالثة
“كنت أعيش حياة مليئة بالحب والتفاهم مع زوجتي، ولكننا واجهنا تحديًا كبيرًا في رحلتنا لتحقيق حلم الإنجاب، فبعد مرور ست سنوات من المحاولات والخيبات المتكررة، علمنا بوجود تقنية حديثة تسمى “الحقن المجهري”.
“لم نتردد في البدء بالخطوات اللازمة وبدأت رحلتنا مع الحقن المجهري..
خضعت زوجتي لعملية الاستخلاص المجهري للبويضات، في حين تم جمع حيواناتي المنوية ثم تم دمج البويضات المستخلصة مع الحيوانات المنوية في المختبر ومراقبة الأجنة المتكونة”.
“بعد ذلك تمكنا من إجراء عملية تحديد نوع الجنين للتأكد من حصولنا على “صبي وفتاة”. وبعد إجراء الاختبارات اللازمة، تم التأكيد على أن لدينا نوعي الأجنة الذين رغبنا فيهما”.
“تلت ذلك فترة من الانتظار المليئة بالتوتر والشوق حتى حلول يوم ظهور نتيجة نقل الأجنة ومعرفة أن زوجتي أصبحت حامل.. وبعد 9 أشهر من الله علينا بابني وابنتي زينة حياتنا”.
تساعدنا تلك التجارب على معرفة أهمية التقنيات الحديثة في مجال علاج تأخر الإنجاب، والأمل الذي يمكن أن تجلبه التقنيات الحديثة للزوجين الذين يعانون من صعوبات في تحقيق ذلك الحلم وإنجاب النوع المرغوب به، وبناء أسرة سعيدة ومكتملة.
أفضل مركز تحديد نوع الجنين في مصر
يسعى مركز بروفام أفضل مركز تحديد نوع الجنين في مصر إلى تقديم خدمات طبية متميزة وذات جودة عالية في تقنيات الإخصاب المساعد وتحديد جنس المولود، وذلك لأننا ندرك مدى دقة تلك التقنية وحساسيتها.
ويتميز مركزنا بتوفيره أحدث الأدوات ومعامل الأجنة لتعزيز نسب النجاح المتوقعة للعملية، بجانب توفير أفضل خدمات المتابعة الطبية للسيدات قبل وبعد مرحلة التنشيط، بالإضافة إلى متابعة الأجنة بدقة بعد الإخصاب والتأكد من نموها بالمعدل المطلوب.
ونقدم -أيضًا- الفحص الجيني الدقيق للأجنة لتجنب أي أمراض وراثية محتملة، ونحن فخورون بتصنيفنا كوننا أفضل مراكز تحديد جنس الجنين في مصر، لأننا نقدم أعلى مستويات الرعاية الصحية للزوجات حتى تمام ولادة طفلهن بسلام.
قبل أن نختم حديثنا.. نؤكد أن عملية تحديد جنس الجنين تتطلب كثيرًا من الخطوات والتحضيرات، وتستدعي اختيار المركز المتخصص الذي يمتلك الأطباء الأكفاء والتجهيزات اللازمة التي تزيد من معدلات نجاح العملية.