عندما تنمو بطانة الرحم في غير مكانها الطبيعي تسبب كثيرًا من الأعراض المزعجة والمضاعفات الخطيرة، أشهرها آلام أسفل الظهر المزمنة وتأخر الحمل، لذا نستعرض في هذا المقال نبذة عن أعراض ومضاعفات وطرق علاج بطانه الرحم المهاجره لزيادة فرص حدوث الحمل، فتابعوا مطالعة السطور القادمة.
نبذة عن بطانه الرحم المهاجره وأشهر الأعراض
بطانة الرحم المهاجرة مرض يصيب العديد من النساء في مراحل مختلفة من حياتهن، خاصةً في عمر الإنجاب -أي ما بين 25-40- سنة لأسباب غير معلومة إلى الآن، ولكن يعتقد بعض الأطباء أن العامل الوراثي وزيادة إفراز هرمون الإستروجين لهما تأثير قوي في الإصابة بهذا المرض.
وينتج عنه نمو غير طبيعي لبطانة الرحم في تجويف البطن أو الحوض، وتمتد أحيانًا لبعض الأعضاء الداخلية والتجويف الصدري مسببة أعراضًا مزعجة، مثل آلام الحوض المزمنة، وزيادة النزيف في أثناء الدورة الشهرية وآلام في أثناء الجماع، وتأخر الحمل.
اقرا ايضا: منظار الرحم
علاج بطانه الرحم المهاجره بالأدوية
تتعدد طرق علاج بطانه الرحم المهاجره، والتي يحددها الطبيب حسب مجموعة من العوامل، منها عمر المرأة وحالتها الصحية ورغبتها في الإنجاب وشدة الأعراض والمضاعفات الناتجة عن الإصابة بها، ويتوصل إليها الطبيب من خلال طرق التشخيص المختلفة، مثل الموجات فوق الصوتية.
ويعد العلاج بالأدوية أولى الخطوات التي يتبعها الأطباء في المراحل المبكرة من بطانة الرحم المهاجرة، ويشمل الآتي:
مسكنات الألم
والتي تستخدم لتخفيف الأعراض الناتجة عن نمو بطانة الرحم في غير مكانها وتسببها في ضغط على بعض الأعضاء الداخلية.
العلاج الهرموني
يساعد العلاج الهرموني في الحد من الأعراض الناتجة عن بطانة الرحم المهاجرة ويوقف تطور المرض، وذلك من خلال السيطرة على مستوى هرمون الإستروجين المرتفع.
ويضم العلاج الهرموني مجموعة من الخيارات، منها:
- حبوب منع الحمل.
- أدوية تحتوى على هرمون البروجستيرون، تؤخذ كل ثلاثة أشهر تحت إشراف الطبيب المختص.
- اللولب الهرموني.
يجب أن نشير إلى أنه لا يمكن حدوث الحمل باستخدام هذه الوسائل، لأنها تعمل بشكل أو بآخر على تعطيل الهرمونات المسؤولة عن حدوث دورة التبويض طبيعيًا، ولكن هذا لا يعني أنها تمنع الحمل نهائيًا، ولكن بمجرد انتهاء فترة العلاج وتحسن الحالة تزداد فرص حدوث الحمل.
علاج بطانه الرحم المهاجره بالمنظار
في الحالات المتقدمة من بطانة الرحم المهاجرة -والتي لم تلقَ أي تحسن من الخضوع للعلاج الدوائي- خاصة السيدات الراغبات في تحقيق حلم الإنجاب- يلجأ الطبيب إلى استئصال البطانة المهاجرة باستخدام المنظار البطني أو الرحمي للحد من أعراضها ومضاعفاتها دون إلحاق أذى بالأنسجة المحيطة، ومن ثم زيادة فرص حدوث الحمل.
يعد استئصال بطانة الرحم بالمنظار حلًا نهائيًا وجذريًا لمشكلة بطانة الرحم المهاجرة، ولكنه لا يضمن عودة نمو أنسجة بطانة الرحم خارجه مرة أخرى، لذا ينصح الأطباء بالمتابعة الدورة بعد الخضوع لهذه العملية.
هل يساعد علاج بطانه الرحم المهاجره في زيادة فرص الحمل؟
تتوقف الإجابة عن هذا السؤال على المرحلة التي تم تشخيص المرض فيها، فكلما كان التشخيص والتدخل الطبي مبكرًا، يقل الضرر الواقع على بطانة الرحم، وتزداد فرص حدوث الحمل بعد العلاج.
ما هو الحل النهائي في حالات بطانة الرحم المهاجرة لحدوث الحمل؟
حالات بطانة الرحم المهاجرة التي شُخصت في مراحل متقدمة ولم ينجح معها تنظير البطن في تحسن الحالة وعلاج تأخر الإنجاب يكون الحل الأمثل لها هو الخضوع لإحدى تقنيات الإخصاب المساعد مثل أطفال الأنابيب أو الحقن المجهري.
اقرا ايضا: هل الحقن المجهري مضمون ؟ تقنية الحقن المجهري