هل يتعارض نمو الاورام الليفية والحمل معًا؟

الاورام الليفية والحمل

بحلول سن الـ 35، تواجه بعض السيدات تحديات مختلفة بخصوص صحتهن، إذ يصبحن أكثر عرضة للإصابة بالأورام الليفية، الأمر الذي قد يقف حائلًا أمام حلمهن بالإنجاب.

ولهذا ركزنا في هذا المقال على مناقشة العلاقة بين الاورام الليفية والحمل ومدى تأثيرها على صحة الأم والجنين ومستقبل الحمل، فتابع معنا.

نبذة عن الأورام الليفية

الأورام الليفية هي أنسجة غير سرطانية تنمو في النسيج العضلي لبطانة الرحم، وهي حالة طبية تشيع بين السيدات اللواتي تبلغ أعمارهن 35-50 عامًا، وبالنسبة إلى سبب ظهورها، فلم تفصح الأبحاث والدراسات عن أسباب قاطعة لنمو الأورام الليفية في الرحم إلى الآن.

يصاحب الأورام الليفية في الغالب أعراض، تتضمن ما يلي:

  • غزارة نزيف الدورة الشهرية.
  • آلام شديدة في أسفل البطن والحوض، بالأخص عند الجماع.

رغم ذلك لا تكتشف غالبية السيدات إصابتهن بالأورام الليفية إلا عند إجراء فحص دوري لدى طبيب النساء والتوليد.

هل تتعارض الاورام الليفية والحمل مع بعضهما البعض؟

لا يوجد تعارض بين الاورام الليفية والحمل بمعنى أن معظم السيدات اللواتي تعانين من أورام ليفية بإمكانهن الحمل والولادة بنجاح، ويتوقف ذلك على حجم الأورام الليفية وعددها، فكلما كانت صغيرة وأعدادها محدودة تمكنت المرأة من الحمل دون مشاكل.

تنبيه: عادة ما يواجه الأطباء صعوبة في تشخيص الأورام الليفية في أثناء الحمل، وذلك بسبب زيادة سمك بطانة الرحم، بالتالي قد تحمل المرأة وتلد ولا تعلم بأنها مصابة بتلك الأورام.

على صعيد آخر قد تعاني بعض السيدات صعوبة في الحمل أو الإجهاض المتكرر نتيجة لكبر حجم الأورام الليفية أو وجودها بأعداد كبيرة، ما يتعارض مع نمو الجنين داخل الرحم وانغراسه بأمان داخل بطانته.

هل الورم الليفي يكبر مع الحمل؟

بالطبع، قد يزداد نمو الأورام الليفية في الرحم في أثناء الحمل، ويرجع السبب إلى أن فترة الحمل تشهد زيادة في تدفق الدم إلى الرحم وإمداده بالمغذيات اللازمة له لنمو الجنين، وفي إثر ذلك تنمو الأورام الليفية أيضًا.

إضافة إلى ما سبق، ثبت أن للهرمونات الأنثوية (الإستروجين والبروجسترون) تأثير على نمو الأورام الليفية في الرحم.

الياف الرحم هل هي خطيرة على صحة الأم والجنين؟

توجد بعض المخاطر تهدد صحة كلًا من الأم والجنين عند نمو الاورام الليفية والحمل معًا، دعونا نستعرضها تفصيلًا من خلال الفقرات القادمة.

خطورة الاورام الليفية والحمل على صحة الأم

قد تتعرض الحوامل لبعض المخاطر عند وجود أورام ليفية -كبيرة الحجم أو أعدادها كثيرة- في أرحامهن في أثناء الحمل، وتتمثل هذه المخاطر في:

  • آلام شديدة في منطقة الحوض وأسفل البطن، مصحوبة بنزيف في الشهور الثلاث الأولى من الحمل.
  • الإجهاض في مراحله المبكرة، بسبب منع الأورام الليفية الجنين من الانغراس بكفاءة في بطانة الرحم ونموه طبيعيًا.
  • زيادة فرص انفصال المشيمة في مراحل الحمل المبكرة، ما يُعرض الأم لخطر النزيف الشديد.
  • ضعف فرص الولادة الطبيعية، وذلك نتيجة إعاقة الأورام الليفية لمرور الجنين عبر المهبل، وتسببها في ضعف انقباضات الرحم، والتي تدفع الجنين للخارج في أثناء الولادة الطبيعية.

خطورة الاورام الليفية والحمل على صحة الجنين

تشمل المخاطر المتعلقة بالجنين ما يلي:

  • ولادة الجنين رغم عدم اكتمال نمو بعض أجهزة جسمه، بسبب ضغط الأورام الليفية على الرحم والأغشية المحيطة بالجنين ما يسبب تمزقها قبل موعدها، والاضطرار إلى ولادة الطفل مبكرًا.
  • ضعف التروية الدموية الواصلة للجنين بسبب انفصال المشيمة قبل موعدها، مما قد يهدد حياته.
  • إتخاذ الجنين وضعية غير مناسبة للولادة الطبيعية (الوضعية المقعدية).

هل يمكن علاج الأورام الليفية في أثناء الحمل؟

عادة لا يمكن علاج الاورام الليفية في أثناء الحمل، ويقتصر التدخل حينها على تناول بعض الأدوية التي تحد من أعراض الأورام الليفية المزعجة للحامل.

أما بعد الولادة، فيُفضل الأطباء استئصال الأورام الليفية عقب مرور نحو 3-6 أشهر، وذلك لسببين أساسيين، هما:

  • احتمالية انكماش الأورام الليفية من تلقاء نفسه وعدم الحاجة للتدخل الجراحي، ويحدث ذلك في السيدات بنسبة تتراوح ما بين 50% و70% بعد الولادة وفق ما أثبتته بعض الدراسات.
  • السماح للرحم بالتعافي بعد الحمل والولادة.

 هل يتطلب وجود ورم ليفي في جدار الرحم استعدادات خاصة عند الولادة؟

لا شك أن وجود ورم ليفي في جدار الرحم قد يُعرض الحوامل والأجنة إلى عدة مخاطر عند الولادة، أهمها: النزيف الشديد ونقص الأكسجين، ويستدعي ذلك استعدادات خاصة يحددها طبيب النساء والتوليد حسب حالة كل سيدة والمخاطر المحتمل التعرض لها.

وغالبًا ما تتضمن تلك الاستعدادات توافر أكياس دم وأجهزة تنفس اصطناعية، لتفادي المخاطر التي تحدث في أثناء الولادة.

ويمكنكم معرفة تحضيرات الولادة الخاصة بحالتكن الصحية، عبر زيارة أطباء مركز بروفام -أفضل مركز للحقن المجهري وعلاج مشاكل تأخر الإنجاب في مصر والشرق الأوسط-.

وللاستفسار عن خدمات المركز أو حجز موعد، يمكنكم التواصل معنا من خلال الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.

اقرأ أيضا: أفضل مركز حقن مجهري في مصر

للحجز و الاستعلام

مقالات متعلقة