أعراض تكيس المبايض الشديد

أعراض تكيس المبايض الشديد

تمر المرأة بعدة تحديات وتجارب فريدة خلال مختلف المراحل العمرية، ومن بين تلك التحديات مشكلة “تكيس المبيض”، وهي اضطراب هرموني يصيب نسبة كبيرة من النساء.
في هذا المقال، سنتعرف على أعراض تكيس المبايض الشديد، ونوضح كل ما يخص فرص الحمل في أثناء الإصابة، ونستعرض أبرز وسائل علاج تكيس المبايض، فاقرئي المقال إلى النهاية.نبذة حول تكيسات المبايض.
قبل أن نستفيض في سرد أعراض تكيس المبايض الشديد، من الضروري التعرف على ماهية تلك التكيسات.
تكيسات المبايض هي حالة شائعة تحدث لدى النساء، وعند الإصابة بها تتشكل تكيسات صغيرة مملوءة بالسوائل على سطح المبيض.

وعادًة ما يكون حجم تلك التكيسات صغيرًا لا يتعدى حجم البويضة، وقد تكون غير ضارة وتختفي تلقائيًا دون الحاجة إلى علاج في بعض الأحيان، وفي أوقات أخرى يحتاج الأمر إلى المتابعة الطبية المستمرة.
ومن أحد العوامل التي تسهم في إصابة النساء بتكيس المبايض هو الاضطراب الهرموني، فعندما يحدث هذا الاضطراب، يرتفع مستوى هرمون الذكورة، ويزداد إفراز هرمون اللوتين (LH) (هرمون يفرز من الغدة النخامية) مما يؤدي إلى تكوين الكيسات على المبيض.

أعراض تكيس المبايض الشديد

تختلف أعراض تكيس المبايض الشديد بين النساء، فقد تعاني بعض المريضات أعراض تكيس المبايض الخفيف، بينما تعاني أخريات من أعراض أكثر شدة.

وتشمل أبرز العلامات الشائعة لتكيس المبايض الشديد:

  • نمو شعر زائد على الوجه والصدر والبطن والظهر.
  • ظهور حب الشباب والبثور نتيجة لزيادة إفراز الهرمونات الذكرية (التستستيرون).
  • زيادة الوزن المفاجئة دون سبب واضح.
  • الشعور بالإجهاد الشديد والتعب بسبب التغيرات الهرمونية.
  • صعوبة  الحمل بسبب عدم خروج البويضات بانتظام من الحويصلات.
  • آلام في منطقة الحوض تختلف تبعًا لطبيعة الحالة، فعادة ما تزداد حدة الألم في الحالات المتقدمة.

تلك هي أعراض تكيس المبايض الشديد، أما عن العلامات الخفيفة فعادة ما تتمثل في تأخر قدوم الدورة الشهرية أو عدم انتظامها عمومًا، وظهور نوبات من آلام الحوض الطفيفة.

اقرا ايضا: ما سبب تكيس المبايض

هل تكيس المبايض يمنع نزول الدورة؟

في الحالات الطبيعية، تُطلق بويضة من المبيض في كل دورة شهرية تقريبًا، وتحدث هذه العملية بسبب توازن الهرمونات المتحكمة في الإباضة مثل: هرمون الإستروجين، وهرمون البروجستيرون، وهرمون التبويض (هرمون اللوتين “LH”).
ولكن إذا حدث تكيس في المبيض، فقد يؤثر ذلك في مستويات تلك الهرمونات مما يمنع ذلك نضج البويضة بشكل طبيعي ويعيق خروجها من الحويصلات بانتظام، وإن هذا يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها في بعض الأحيان.
الخلاصة: تكيس المبايض قد يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو حتى غيابها تمامًا في بعض الحالات، ويعود ذلك إلى الاضطرابات الهرمونية.

هل تختلف أعراض التكيس وقت الدورة عن بقية أيام الشهر؟

في بعض الحالات قد تأتي الدورة الشهرية بانتظام حتى مع وجود تكيسات المبايض، وحينها أعراض تكيس المبايض وقت الدورة الشهرية مثل: 

غزارة الدم أو ظهوره بلون داكن يشبه لون الشوكولاتة.
آلام شديدة في الحوض.

وسائل تشخيص تكيسات المبيضين

هناك عدة وسائل لتشخيص تكيس المبايض، وتشمل:

معرفة التاريخ الطبي

يبدأ التشخيص بالحصول على التاريخ الطبي الكامل للمريضة، إذ يتم استجوابها بشأن الأعراض التي تعاني منها، إلى جانب سؤالها عن مواعيد الدورة الشهرية ومدى انتظامها.

تحاليل الهرمونات

تهدف تحاليل الدم إلى قياس مستويات الهرمونات في الدم، مثل هرمون الإستروجين وهرمون البروجستيرون وهرمون التبويض (هرمون اللوتين “LH”)، وهو ما يساعد على تشخيص الاضطرابات الهرمونية المسببة لتكلسات المبايض.

التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound)

التصوير بالأشعة فوق الصوتية (السونار) على منطقة الحوض من أهم وسائل التشخيص لتكيس المبايض، وذلك للحصول على صور للمبايض والتكيسات المملوءة بالسوائل الموجودة على سطحها، والكشف عن حجم تلك التكيسات وعددها وموقعها بدقة.

اقرا ايضا: تكيس المبايض والحمل هما مصطلحان يثيران الاهتمام

هل تكيس المبايض خطير؟

تكيس المبايض نفسه ليس حالة خطيرة، فعادةً ما تكون التكيسات غير ضارة وتختفي تلقائيًا عبر تعديل نمط الحياة دون الحاجة إلى علاج في معظم الحالات، وفي الحالات الأخرى يمكن السيطرة عليها بالعلاج.

هل يمكن علاج تكيس المبايض نهائيًا؟

ما هي علامات اختفاء تكيس المبايض؟ وكيف تتعافى النساء منه؟ جميع تلك الأسئلة تشغل أذهان السيدات، إلا أن تكيسات المبايض لا تختفي تماماً، ولكنها حالة يمكن السيطرة على أعراضها والتعايش معها.

وسائل علاج تكيس المبايض الشديد المتبعة للسيطرة على الإصابة

علاج تكيس المبايض الشديد يعتمد على شدة الحالة والأعراض المصاحبة وهدف المرأة من العلاج (ما إذا كان تحسين الخصوبة وزيادة فرص الحمل أو التحكم في الأعراض فقط).
ومن بين الوسائل العلاجية المتبعة للسيطرة على تكيس المبايض الشديد:

العقاقير الهرمونية: العلاج الهرموني هو خيار شائع لتنظيم الهرمونات والتحكم في الأعراض، فيمكن استخدام حبوب منع الحمل الهرمونية خصيصًا لتنظيم الدورة الشهرية.

الجراحة: في حالات نادرة، إذا تكونت تكيسات سببت الألم الشديد أو أثرت على الخصوبة بشكل كبير، قد يكون الحل هو الإجراء الجراحي بالمنظار لتثقيب المبيض والمساعدة على خروج البويضات من المبيض بكفاءة أكبر.

تغييرات في نمط الحياة: التحكم في الوزن والتغذية الصحية وممارسة الرياضة، جميها عوامل تساعد على التحكم في أعراض تكيس المبايض والحد منها.

هل يمكن تنشيط المبايض مع وجود تكيس؟

يمكن تنشيط المبايض رغم وجود تكيس المبايض، وذلك باستخدام العقاقير الهرمونية لتنشيط نمو البويضة وتحفيز خروجها طبيعيًا في فترة الإباضة، خاصة في الفترات التحضيرية ما قبل عمليات الإخصاب المساعد.

فرص الحمل مع تكيسات المبيض

بالرغم من أن تكيس المبايض قد يؤثر سلبًا في الخصوبة ويؤدي إلى تأخر الحمل، فإنه لا يمنعه بالكامل، فهناك العديد من النساء اللواتي يعانين تكيس المبايض ويحملن وينجبن أطفالًا دون أي تدخل طبي.
ولكن الأمر كله يكمن في أن الإصابة قد تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية وصعوبة التنبؤ بفترة التبويض وهذا يمكن أن يجعل الحمل أكثر صعوبة، فتكيس المبايض يمنع خروج البويضات الناضجة بانتظام من المبيض.

ولكن عزيزتي إذا كنتِ تخططين للحمل وتعانين متلازمة تكيس المبايض، من المهم مراجعة طبيبك لتقييم حالتك وتحديد الخطوات المناسبة لزيادة فرص الحمل، والتي قد تتضمن:

فقدان الوزن الزائد من أجل تحسين الاتزان الهرموني وزيادة فرص الحمل.
تنشيط المبايض لتحفيز نمو البويضة وخروجها في أثناء فترة التبويض.
اللجوء إلى الحقن المجهري، وذلك في الحالات التي لا تستجيب للعلاج.
تناولنا في سطور هذا المقال أعراض تكيس المبايض الشديد، وأجبنا عن كافة الأسئلة المتعلقة بتلك المشكلة.

أخيرًا.. لا تهملي الاستشارة الطبية المبكرة سيدتي عقب ملاحظة تأخر الحمل، ولا تترددي في المتابعة مع طبيب النساء والتوليد المختص، فذلك يلعب دورًا هامًا في تحقيق حلم الإنجاب.

طبيعة عمل مركز بروفام ..!!

للحجز و الاستعلام

مقالات متعلقة